الأخبار والتقاريرالبيانات

البيان الختامي للإجتماع الدوري الأول للقيادة العليا للائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري

شعبنا الإرتري المناضل، يا جماهيرنا الإرترية الأبية وشبابنا المقاوم:
في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع في إرتريا من سيء إلى أسوأ بفعل النظام الديكتاتوري وأجهزته القمعية، وفي وقت أوصل فيه هذا النظام بلادنا إلى وضع مزري، وبلغنا إلى مرحلة أن تكون إرتريا أو لا تكون، بفعل نهجه السياسي المدمر وتعريض سيادتنا الوطنية إلى مخاطر جمة نتيجة لحروبه العبثية المتكررة والمتتالية مع دول الجوار في ظل عدم وجود المؤسسات، وتغييب إرادة الشعب، جاء إعلان سبتمبر كخطوة وطنية متقدمة في تعزيز مسار العمل الوحدوي المشترك، باعتباره تجاوباً مع ضرورة وضع استراتيجية نضالية أفعل، والذي أفضى إلى قيام الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري بين تنظيماتنا الثلاث، حتى الوصول إلى تحقيق وحدة كاملة بشكل متدرج. وإذ لا نشك مطلقا بأن هذا العمل الوطني سيحفز عضوية تنظيماتنا وجماهيرنا الإرترية المناضلة إلى تعزيز دورها النضالي لإنقاذ إرتريا وشعبها من براثن الطغمة الديكتاتورية الحاكمة، والمساهمة الفعالة في إقامة حكم ديمقراطي ودستوري عادل.
وفي سياق تنفيذ الاتفاقية التي وقعت بين التنظيمات الثلاث، عقدت القيادة العليا المشتركة للائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري اجتماعها الدوري الأول خلال الفترة من 13 إلى 24 سبتمبر 2021، ووضعت خطة عمل لتنفيذ ما جاء في الاتفاقية بشأن برنامج العمل المرحلي وإجازة اللائحة المنظمة للعمل فضلا عن خارطة الطريق التي سيسلكها الائتلاف في مسيرته النضالية. كما قامت القيادة العليا المشتركة بتوزيع المهام بين أعضائها من رئيس ومساعدين ومقرر وناطق رسمي للائتلاف ورؤساء اللجان المركزية، فضلا عن تشكيل لجنة خماسية لإدارة الحوارمع القوى الوطنية الأخرى الراغبة في العمل مع الائتلاف.
وأشاد الاجتماع بدورالقواعد والجماهيرالتي كان لقراراتها دوراً حاسما في تعزيزالعمل الوحدوي وميلاد الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري. وأهاب في ذات الوقت بقواعدنا وجماهيرنا المناضلة أن تعزز دورها الوطني أكثر في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها ومضاعفة عطائها النضالي للوصول إلى الوحدة الاندماجية الكاملة، التي سيكون لها انعكاس إيجابي على كافة الوطنيين الإرتريين للانجذاب إلى هذا العمل الوطني ليكونوا جزءاً منه.
وعلى الصعيد الارتري العام، أشادت القيادة العليا المشتركة في اجتماعها الدوري الأول بدور وصمود كافة قوى المقاومة الوطنية الإرترية وفي مقدمتها المظلة الوطنية الوحدوية العريضة المتمثلة في المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي   و جميع منظمات المجتمع المدني وبصفة خاصة الحراك الوطني للشباب والنساء والأكاديميين والمثقفين لدورهم النضالي الفعال في مقاومة النظام الديكتاتوري الشمولي المستبد، داعياً جميع الوطنيين إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود والسعي من أجل تحقيق التقارب الوحدوي الذي سيكفل تقوية النضال لإسقاط النظام وتحقيق التغييرالديمقراطي المنشود في إرتريا.
وعلى الصعيد الخارجي، خاصة المحيط المجاو لإرتريا، تدعو القيادة العليا المشتركة للائتلاف، شعوب ودول الجوار، إلى انتهاج لغة الحوار وضرورة الدفع نحوالتعاون مع القوى الوطنية الراغبة في التغيير لتعزيزعناصرالسلام والسعي الجاد لحل كافة الخلافات الداخلية، سواء كان داخل الدولة الواحدة أو بين الدول نفسها.

وفي هذا السياق تدين القيادة العليا المشتركة بشدة تدخل النظام الديكتاتوري في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بصفة عامة، وعلى وجه الخصوص تدخله السافر لتعميق النزاع الداخلي في الجارة إثيوبيا. وتنتهز القيادة العليا للائتلاف هذه المناسبة لتتوجه بدعوة وطنية صادقة لكافة منتسبي قوات الدفاع الإرترية والقيادات العسكرية الوطنية لترفض الانصياع لأوامر القيادة المغامرة في إرتريا لإرواء النزعة الانتقامية والدموية للديكتاتور إسياس أفورقي.
كما تناشد القيادة العليا للائتلاف المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والتزاماتها الإنسانية لحماية المدنيين العزل، وعلى رأسهم اللاجئين الإرتريين في إثيوبيا عامة وفي إقليم التقراي بوجه خاص، لما يمرون به من انتهاكات إنسانية التي نجمت عن مآسي الحرب الدائرة في إثيوبيا، إضافة إلى ما عانوه من النظام في وطنهم إرتريا، مما يتطلب العمل على تأمين حياتهم المهددة. كما نطالب المجتمع الدولي بالالتفات إلى معاناة اللاجئين الإرتريين في كل من السودان واليمن وجيبوتي، وإيجاد الحلول الممكنة لمعاناتهم المستمرة على مدى عقود طويلة. كما أهاب الاجتماع الدوري الأول للقيادة العليا المشتركة بالمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بممارسة الضغوطات على النظامين الإرتري والإثيوبي للشروع فوراً في ترسيم الحدود بين البلدين وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، وإخراج القوات العسكرية الإثيوبية أو أية قوة أجنبية من الأراضي الإرترية، لكونه يعد مساساً خطيرا بسيادة إرتريا وأمنها.

ففي هذا الإطار وقفت القيادة على الأوضاع المتفاقمة في إثيوبيا وتدعو أطراف النزاع للاحتكام إلى صوت العقل والجلوس إلى طاولة الحوار وحل مشاكلها سلميا، والحفاظ على سلامة المنطقة وشعوبها التي تضررت كثيرا من ويلات الحروب.
وأعرب اجتماع القيادة العليا المشتركة عن تأكيده لشعوب وحكومات الدول الشقيقة على أن استمرار حكومة نظام أفورقي غيرالشرعية وغياب دولة دستورية في إرتريا لثلاثين عاما، سيكون أحد أهم العوامل التي تهدد وتزعزع أمن واستقرار منطقتنا. وانطلاقا من هذه القناعة، نناشد كل الأشقاء في المنطقة، حكومات وشعوب إلى مناصرة الشعب الإرتري وقواه الوطنية المقاومة، لتحقيق التغيير الديمقراطي في إرتريا الذي سيضمن بناء علاقات متينة بين شعبنا وشعوب كافة دول الجوار، ويضع أسسا واعدة لبناء تعاون وتكامل بين دولنا لتحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا، وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في ربوع منطقتنا والعالم.
ختاما تتوجه القيادة العليا المشتركة إلى جميع قواعدنا وجماهيرنا بالشكر والتقدير، وتحثهم على الثبات واستمرارية النضال موحدين والتركيز على القضايا الأساسية التي ستقودنا حتما إلى التغيير الديمقراطي والابتعاد كلية عن أية قضايا انصرافية، التي يوظف لها النظام كامل قواه وجميع إمكانياته لتأجيج الفتن بين مكونات شعبنا المختلفة بهدف زعزعة الثقة بينها باستغلال التنوع المجتمعي والثقافي واللغوي والديني المميز الذي يذخر به شعبنا الإرتري.

عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية.

عاشت نضالات قوى التغييرالديمقراطي الإرتري.

الحرية للمعتقلين السياسيين ومغيبي الضمير.

العودة للاجئين الإرتريين إلى وطنهم.

المجد والخلود لشهداء الحرية والاستقلال.

القيادة العليا المشتركة للائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري 25 سبتمبر2021

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق