نحو التغيير السياسي

تطلعات الحزب نحو التغيير والإصلاح السياسي

 1) رؤية الحزب للتغيير والإصلاح

يؤمن الحزب بالتغيير الشامل للمنظومة الحاكمة المتسلطة كطريق للإصلاح السياسي والاقتصادي لنهضة المجتمع وتنمية البلاد، كما يرى الحزب أن أول خطوة نحو طريق التغيير هو توافق قوى التغيير على رؤية مشتركة، وتصور واضح للمرحلة الانتقالية بعد إزالة النظام الحالي، ومن ثم وضع اللبنات الأساسية للدولة الدستورية، وكذلك التواثق على ترسيخ قيمة الحوار كآلية لحل الخلاف، والتحاكم إلى الشعب عبر الطرق الديمقراطية المتبعة دوليا.

 2) مرحلة تغيير النظام الحالي

يسعى الحزب إلى تغيير نظام الحكم الحالي المستبد وإحلال نظام ديمقراطي بديلا عنه، ويؤمن إيماناً راسخاً بأن التغيير لا يتم إلابتضافر الجهود بين القوى الساعية للتغيير، كما لا يتم إلا بتكامل الأدوار بين قوى التغيير في داخل إرتريا وخارجها، وإشراك الشعب وهو المتضرر الأول من هذا النظام، عبر انتفاضة تعجل بزوال الدكتاتورية، لذلك يعمل الحزب على أربعة مسارات:

  • أ‌ – تأطير وتنظيم الجماهير المؤمنة بالتغيير ورفع الوعي لديها بمخاطر النظام الدكتاتوري على سيادة الوطن ووحدة المجتمع.
  • ب‌ – العمل على تقريب وجهات نظر قوى التغيير، وتوحيد جهودها عبر تحالفات سياسية، وخلق مظلات جامعة.
  • ت‌ – تقريب مسارات نضال قوى الداخل والخارج، وردم الفجوة بين القوتين، عبر وسائل مبتكرة وغير تقليدية.
  • ث‌ – تهيئة الشعب الإرتري لعملية التغيير، وقيادة الانتفاضة الشعبية لتعجيل الخلاص من الديكتاتورية المستبدة.

المرحلة الانتقالية

المرحلة الانتقالية مرحلة مفصلية في مستقبل كل بلد، لأنها تأتي في أعقاب تغيير لوضع مرفوض، ويرتفع مستوى خطورة هذه المرحلة إذا جاءت بعد نظام فردي مستبد مغلق، مثل الذي في إرتريا، وفي هذه الحالة إما أن يتحول البلد إلى وضع ديمقراطي في إطار سياسي منفتح على الجميع، يستوعب اختلافات ومطالب وتناقضات أصحاب المصلحة جميعهم، أو ينزلق في حالة من التيه والتمزق، ليكون حاله أسوأ من المرحلة التي عاشها تحت الدكتاتورية المتعسفة الباطشة، ولنا عبرة في حالة الجوار العربي.

الانتقال الديمقراطي يتطلب تدارك السلبيات المزمنة، والاختلالات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية التي سيخلفها نظام إسياس أفورقي، وبخاصة غياب القانون المنظم للحقوق والواجبات، ولأن زوال الدكتاتور لوحده لا يعني حل كل الإشكالات واستتباب الأمن، لآن آثاره ستظل موجودة، وستكون هناك صعوبات تكتنف اجتثاث مخلفاته، وبخاصة الفراغ الإداري الذي ينشأ نتيجة غياب القوى المشكلة للنظام. وإذا لم تتصرف قوى التغيير بحكمة فيمكن أن يتحول هؤلاء إلى الثورة المضادة، التي يمكن أن تعمل على تفسخ الوضع الأمني، وإضعاف سلطة الدولة، بل قد تصبح مدخلا للقوى الأجنبية الإقليمية والدولية لتدخل إرتريا في حالة التبعية، هذا إذا لم تتعرض للتمزق بالكلية وتفقد سيادتها ووحدتها.

وعليه يجب العمل للعبور بالمرحلة الانتقالية مع قوى التغيير جميعها إلى بر الدولة الوطنية المستقرة وفق الترتيبات التالية:

  1.  تكوين جمعية وطنية انتقالية تمثل فيها كل الأطياف الوطنية دون استثناء أحد، قوى سياسية ومدنية ومجتمعية مهمتها استتباب الأمن والمحافظة على كيان الدولة وتيسير حياة المواطنين.
  2.  تشكيل حكومة انتقالية تكوَن من تكنوقراط وخبراء، تضطلع بمهام المرحلة الانتقالية.
  3. تعطى الأولوية لاستقرار الدولة، والتصالح المجتمعي مع مراعاة ما تتطلبه العدالة الانتقالية التي هي بين الجريمة والعقاب.
  4.  الغاء جميع القوانين المنتهكة للحريات وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي والضمير، وتصفية كل ملفات الانتهاكات الحقوقية.
  5.  تشكيل مفوضية لعودة اللاجئين وتشجيع العودة الطوعية بطريقة منظمة وانسانية ووضع تصور لإعادة الإدماج والعودة المستدامة وتوفير الحياة الكريمة بعد العودة والاستفادة من المنظمات الدولية مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والمنظمات المحلية.
  6.  توعية المواطنين من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواردها، وأمن المواطنين وممتلكاتهم.
  7.  حل ودمج الفصائل العسكرية للتنظيمات في القوى الأمنية والعسكرية المنوط بها تأمين المرحلة الانتقالية، من أجل منع أي مظهر من مظاهر الحرب الأهلية، ومنع قيام أي جهة بأي أعمال انتقامية خارج القانون، وحتماً هذه القوة ليست بديلاً للجيش الوطني الإرتري.
  8.  إعادة الأرض إلى أصحابها عبر الأطر القانونية ودون الإخلال بالحق العام وحقوق الأفراد.
  9.  الإيمان بفكرة التشاركية، وإزالة عدم الثقة من خلال إجراء الحوارات الوطنية بشفافية.
  10.  الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني شامل، تشارك فيه القوى السياسيّة والمدنية كافة دون إقصاء أو تهميش، يتمخض عنه مجلس وطني يضطلع بمهام المرحلة الانتقالية، وتصدر عنه قوانين المرحلة الانتقالية.
  11.  وضع أفق زمني محدد للمرحلة الانتقالية، تعقبها انتخابات عامة، والإتيان بحكومة منتخبة.
 
 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق