الأخبار والتقاريرالبياناتالرؤية والاهداف

تصريح صحفي بشأن أسرى الجيش الإرتري لدى جبهة تحرير التيجراي

دائرة الإعلام والثقافة

حزب الوطن الديمقراطي الإرتري – حادِي

تصريح صحفي

بشأن أسرى الجيش الإرتري لدى جبهة تحرير التيجراي

ظل حزب الوطن الديمقراطي الإرتري والمعارضة الإرترية بكل أطيافها ولسنوات طوال، ترفض وتستنكر برنامج التجنيد الإجباري للشباب الإرتري، لأن النظام الإرتري ظل يستخدمهم وقود حروب غير مبررة ضد دول الجوار، فقد دخل نظام أسياس أفورقي في حرب ضد اليمن وكذلك ضد السودان، وجيبوتي، وإثيوبيا، هذا عدا تدخلاته الأخرى، فكانت ومازالت الحرب خياره الأول وليس الدبلوماسية والحوار. ولا تعنيه الخسائر البشرية والمادية التي يتعرض لها الشعب والوطن الإرتري.

وقد تابع المجتمع الدولي دور النظام الإرتري في الحرب الإثيوبية الأخيرة، وتدخله السافر لصالح طرف دون اعتبار للخسائر في صفوف الجيش الإرتري، وقد كان الحصاد المر آلآف القتلى والجرحى والأسرى منهم، ويستعد النظام حالياً لجولة جديدة من الحرب، ولهذا يقوم بحملات تجنيد مكثفة، شملت كل إرتريا، لم يسثنِ منها حتى صغار السن الذين هم تحت السن القانونية.

يعيش الشعب الإرتري هذه الأيام في قلق وحيرة من أمره، لأنه لم يجد الإجابة عن مصير أبنائه، الذين أرسلهم النظام إلى الحرب في إثيوبيا. بل وحتى الجنود المرابطين في الحدود والثكنات لا يعرفون مصير رفاقهم، فعندما وجه أحد قيادات الجيش سؤالا للجنرال “أبرها كاسا” في الاجتماع الذي عقده الأخير لقيادات المنطقة الغربية في “أم حجر” بداية هذا الشهر عن زملائه الذين دفع بهم النظام إلى تلك المحرقة، خرج أبرها كاسا عن طوره وحذر ذلك القائد بعبارات فجة، وغادر الاجتماع غاضبا دون نتائج.

ولكن الفضيحة الكبرى أن جبهة تحرير التيجراي قررت تسليم أسرى الجيش الإرتري إلى الأمم المتحدة، وهم بالآلاف، فهرع النظام الإرتري إلى السودان يطلب منه التوسط لتسليم هؤلاء الأسرى إليه قبل عرضهم إلى الأمم المتحدة، حتى لا تصبح قضية رأي عام، مقابل أن يساعد الحكومة في السودان على حل ملف الشرق كمقايضة ولكن السودان اعتذر.

وهنا نطالب جبهة تحرير التيجراي بالحفاظ على أرواح هؤلاء الجنود، ومعاملتهم وفق القانون الدولي كأسرى حرب، وبالتالي تسليمهم للأمم المتحدة، التي نناشدها بدورها بأخذ المبادرة لإنقاذ أبنائنا الأسرى، ونهيب بالسودان أن يتمسك بموقفه الرافض للتوسط في هذا الملف لأن عودة هؤلاء الشباب إلى إرتريا في ظل هذا النظام تعني إرسالهم إلى محرقة جديدة.

دائرة الإعلام والثقافة

25 إبريل 2022م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية الكبار واعتزاز للخوة في حادي لتناولهم هذا الشأن وهو موقف نشد فيه على أيديكم وهو أمر تعودنا منكم.. يظل ملف الأسرى احد اهم الملفات الإنسانية التي تكشف استهتار هذا النظام بالإنسان الارتري.. وان تعرية هذا السلوك وفضحه أمر غاية في الأهمية..
    دمتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق